تأتي البندورة في المرتبة الأولى من حيث المساحات المزروعة بين الخضار الطازجة في معظم بلدان العالم, فهي تنتشر بشكل واسع في آسيا وأوربا وشمال وجنوب أمريكا وشمال أفريقيا. كذلك أصبحت من أهم المحاصيل الغذائية الرئيسية في العالم خلال اقل من خمسين عاما. وقد ازداد الطلب على البندورة في السنوات الأخيرة في الأسواق العالمية. وفي عام 2003 كانت الدول الرئيسية المستوردة للبندورة في العالم هي الولايات المتحدة الأمريكية (%26.5 ), ألمانيا( 19.3 %), بريطانيا( 12.4 %), وفرنسا( 8.7 %). وهي في مجموعها تشكل (66.9 %) من إجمالي مستوردات العالم من البندورة.

يمكن إنتاج البندورة في سورية طوال العام حيث تزرع البندورة المكشوفة في شباط وحتى حزيران وتمتد فترة الحصاد من منصف حزيران وحتى أواخر تشرين الأول وتختلف الأصناف المزروعة بحسب فترة النمو ومدة النضج وقابلية التصنيع والإنتاجية ونوعية الثمار ومقاومة الآفات. واهم الأصناف التي تزرع في سورية هي سن رايز, شادي ليدي, شاهين, سوبر آوين, الصنف 777 , آي اس 55 , غولدن لاند سايد, روبست, س ب س 2 , سيون اآس, مارمند, آلوديا روف. والكميات المنتجة في البيوت البلاستيكية تستخدم في زراعتها اصناف مثل سبيدي هابرد, آاتيا, أمازون, ألونا, فلورنس. في حين تستخدم للبندورة التصنيعية أصناف مثل سن رايز, سبيدي, سيرنغ, سوبر ريد, وتختلف طريقة الزراعة بحسب صنف البندورة والطريقة الأآثر شيوعا هي زراعة البندورة بالأشتال.

تتوزع زراعة البندورة في الجمهورية العربية السورية في العديد من المناطق، فالبندورة المغطاة (المزروعة في البيوت البلاستيكية) تتركز زراعتها بشكل كبير في محافظتي اللاذقية وطرطوس، أما البندورة الحقلية فتتركز زراعتها في محافظات درعا وحلب والحسكة والقنيطرة بالإضافة لبعض المناطق الأخرى.

التوزع الجغرافي للبندورة الحقلية في سورية:

تتوزع زراعة البندورة الحقلية في سورية في كافة المحافظات السورية، وتسيطر محافظة درعا على مؤشرات زراعة البندورة الحقلية في سورية حيث تستحوذ على حوالي 30% من إجمالي المساحات المزروعة وأكثر من 60% من إجمالي كميات الإنتاج، ومن جهة أخرى سجلت محافظة درعا غلة إنتاجية مضاعفة عن باقي المحافظات بحوالي 120 طن / هكتار.

التوزع الجغرافي للبندورة المحمية في سورية:

تتركز زراعة البندورة المحمية في المنطقة الساحلية خصوصاً طرطوس التي تستحوذ على حوالي 90% من إجمالي كميات الإنتاج وأعداد البيوت البلاستيكية.

المواصفة القياسية للبندورة

تنطبق المواصفات اللاحقة على الأصناف التجارية من البندورة (المستديرة – المضلعة – مستطيلة – كرزية – بندورة للعصير) المخصصة للاستهلاك طازجة.

الشروط الدنيا: يجب ان تكون ثمار البندورة في كافة الفئات تحقق ما يلي:

(كاملة/ سليمة، وتستبعد المنتجات المتعفنة أو التالفة بصورة تجعلها غير صالحة للاستهلاك./ نظيفة، خالية عملياً من أي مادة غريبة ظاهرة./ خالية عمليا من الآفات والأضرار التي تسببها والتي تؤثر على المظهر العام للمنتج./ خالية من الرطوبة الخارجية غير الطبيعية باستثناء التكثف بعد إخراجها من التخزين البارد/ خالية من أي رائحة غريبة أو مذاق غريب./ طازجة في مظهرها).

أحكام خاصة بالحجم: عندما يتم قياس الحجم بحسب القطر، فإنه يتحدد بحسب الحد الأقصى لقطر القسم الأوسط للثمرة، ويتم تحديد البندورة وفق الجدول التالي:

الأحكام المتعلقة بطريقة العرض:

1. التماثل: يجب أن تكون محتويات كل عبوة متماثلة وتحتوي فقط على بندورة من نفس المنشأ أو الصنف أو النوع التجاري.
2. التعبئة: يجب تعبئة البندورة بطريقة تحمي المنتج على النحو الصحيح ويجب أن تكون المواد المستخدمة داخل العبوة جديدة ونظيفة وجيدة بما يحول دون التسبب بأي ضرر خارجي أو داخلي بالمنتج، ويسمح باستخدام مواد مثل الورق أو الدمغات التي تحمل المواصفات التجارية شريطة أن يتم الطبع أو التوسيم بحبر او غراء غير سام.

ويجب أن تفي العبوات بمواصفات النوعية والنظافة الصحية والتهوية والمقاومة التي تضمن مناولة الثمار وشحنها وحفظها بالطريقة المناسبة ويجب أن تكون العبوات خالية من أي مواد وروائح غريبة.

بلغ الإنتاج المحلي من منتح البندورة في العام 2022  حوالي  650 الف طن حيث احتلت سورية المرتبة الخامسة عربياً والمرتبة 37 عالمياً و كانت بالمرتبة الثالثة عربياً و37 عالمياً في 2021 بانتاج 757 الف طن وفي 2020 كانت بالمرتبة 29 عالمياً والثالثة غربياً بانتاج780 الف طن.

الصادرات السورية:

تعتبر البندورة أهم محصول تصديري بين الخضار في سورية. وقد سمحت زيادة الإنتاج في السنوات الأخيرة بنمو الصادرات بصورة ملموسة نظرا لانخفاض تكلفة إنتاج البندورة نسبيا. ونظرا لان البندورة في سورية أصبحت تنتج طوال السنة خاصة مع زيادة إنتاجها في الشتاء ضمن البيوت البلاستيكية فان ذلك ساعد بشكل آبير على توفر البندورة القابلة للتصدير على مدار السنة. وقد زادت صادرات سورية من البندورة بصورة ملحوظة في الأسواق العربية بعد تطبيق اتفاقية منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى.

وقد بلغت قيمة الصادرات السورية للبندورة في العام 2021 بقيمة حوالي /51/ مليون دولار، وتعتبر السعودية ولبنان وتركيا والكويت من أهم الدول المستوردة للبندورة السورية فيما بلغ حجم صادرات البندورة في 2022 حوالي 156 الف طن ب 56 مليون دولار وتعتبر السعودية لبنان العراق الكويت اهم الدول المستورة للبندورة وفي 2023 بلغت حوالي 151 الف طن ب 48 مليون دولار وجهتها السعودية لبنان الكويت العراق.

يلاحظ من الشكل السابق ارتفاع الصادرات السورية من مادة البندورة في السنوات الاخيرة من 2019 وحتى 2023 التي ارتفعت فيها الصادرات من هذه المادة بشكل ملحوظ.

الانتاج العالمي للبندورة:

أهم الدول المنتجة لمادة البندورة: (بيانات موقع الفاو)

تم انتاج حوالي 186 مليون طن من البندورة، وتأتي الصين في مقدمة الدول المنتجة ب 37% من الانتاج العالمي تليها الهند ب 11% ثم تركيا ب7% وامريكا ب5% ثم مصر خامساً ب3.4% واول الدول العربية بالانتاج تليها المغرب فالاردن فالسعودية وخامساً سورية.

الصادرات العالمية من البندورة:

بلغت صادرات البندورة في 2021 حوالي 8.7 مليون طن بقيمة 10,985,095 الف دولار فيما انخفضت في 2022 حوالي 2% ليتم تصدير 8.4 مليون طن بقيمة 10,756,779 الف دولار لتعاود الارتفاع في 2023 بنسبة 8% حيث تم تصدير 11,578,614 الف دولار.

تأتي المكسيك في المرتبة الاولى في تصدير البندورة من حيث القيمة والكمية حيث صدرت 2,010,309 طن بقيمة 3,046,994 الف دولار فيما جاءت هولندا ثانياُ بتصدير 864,958 طن بقيمة 1,924,869 الف دولار ،وجاءت اسبانيا ثالثاً من حيث القيمة والرابعة من حيث الكمية حيث صدرت 658,723 طن بقيمة 1,180,404 الف دولار، فيما جاءت المغرب في المرتبة الرابعة بالقيمة والثالثاُ بالكمية بتصدير 658,748 طن بقيمة 1,140,702 الف دولار،فيما احتلت تركيا المرتبة الخامسة بالقيمة والكمية ب 586,518 طن بقيمة 535,746 الف دولار.

وجاءت الجمهورية العربية السورية بالمرتبة 54 من حيث القيمة والمرتبة 66 من حيث الكمية.

الواردات العالمية للبندورة:

بلغت الواردات العالمية في 2021 حوالي 10,499,705 الف دولار لترتفع بشكل بسيط جداً بالقيمة في 2022 بلغ 1% حيث تم استيراد 10,561,557 الف دولار فيما ارتفعت حوالي 9% لتصل الى 11,512,157 الف دولار.

ويوضح الجدول التالي المستوردات العالمية من مادة البندورة: (بحسب بيانات موقع ITC)

مراحل الفرز والتوضيب

• الجمع: يجب أن تكون الثمار سليمة خالية من العطب والتشقق والتشوهات الشكلية الناتجة عن النمو وكذلك خالية من الإصابة بالآفات الفطرية والحشرية.
• النقل إلى بيوت التعبئة: تنقل الثمار إلى مراكز التجميع أو محطات التعبئة بسرعة تحت تبريد.
• الفرز المبدئي: تفرز الثمار لاستبعاد غير الصالح للتصدير.
• الغسيل والتطهير: الغسيل: تنظف الثمار بشرط أن تكون درجة حرارة الماء أعلى من درجة حرارة الثمار بحوالي 5م حتى لا يدخل الماء إلى داخل الثمار. أما التطهير: فتنقل بواسطة سير متحرك إلى أحواض التطهير التي تحتوي على مادة مطهرة حيث يتم تطهير الثمار من الآفات الفطرية بعد ذلك تغسل الثمار مرة أخرى بالماء فقط للتخلص من آثار المادة المطهرة.
• التجفيف والتشميع: تجفف الثمار بواسطة الهواء الدافئ، ثم تمر بوحدة تشميع حيث يغطي سطح الثمرة بطبقة رقيقة من الشمع لتعويض الشمع الطبيعي الموجود على الثمرة.
• الفرز النهائي: تفرز الثمار بواسطة عمال مدربين لاستبعاد الثمار غير الصالحة للتصدير، وذلك أثناء مرور الثمار أمامهم على سيور متحركة.
• التدريج: تقسم الثمار حسب حجمها أو وزنها ولونها إلى مجموعات حيث يعبأ كل حجم ولون في عبوة خاصة به.
• التعبئة والعبوات: تستخدم في التعبئة علب كرتون للتصدير بالطائرات سعة 3 – 5 كيلو جرام وذلك نظرًا لخفة وزنها ونعومة سطحها.