صناعة الملابس من أقدم الصناعات التي عرفها الإنسان وأشهرها، وهي من الصناعات البسيطة وتعتمد عليها الكثير من الدول في المساهمة في الناتج المحلي لها، كما أن صناعة الملابس تدخل في العديد من القطاعات الإنتاجية والخدمية، و إنتاج الملابس هو نشاط منظم من خلال المراحل الإنتاجية المتسلسلة مثل عمليات استلام وإراحة الأقمشة – ووضع العلامات – القطع والقص – الخياطة –والفحص والتدقيق – والتشطيب – الضغط والتعبئة والتغليف، حيث يتم تحويل المواد الخام إلى منتجات نهائية بأعلى قيمة مضافة يمكن التحصل عليها من الصناعات الفير معقدة.

وبخصوص المواد المستخدمة في صناعة الألبسة يوجد مصدرين للأقمشة:

• الأقمشة الصناعية: الساتان – الليكرا – الشيفون – التول – الفسكوز – كشمير.
• الأقمشة الطبيعية: القطن – الكتان – الحرير – الجلد – الصوف – القنب – الجوت -الأسيتون.

ويعتبر القطاع النسيجي أهم قطاع صناعي في سورية لانتشاره الواسع في معظم المحافظات السورية وتشغيله الهائل لليد العاملة وارتباطه المباشر في العديد من القطاعات الخدمية والإنتاجية، وصناعة الألبسة أهم عنصر في القطاع النسيجي للميزة التنافسية العالية التي يتمتع بها إضافة إلى تراكم القيمة المضافة في كافة مراحل سلسة القيمة للمنتجات النهائية، ورفده في مراحل سابقة الخزينة السورية بمبالغ ضخمة من القطع الأجنبي التي وصلت في عام 2006 إلى أكثر من نصف مليار دولار، ويعاني حالياً قطاع الألبسة الجاهزة من مشاكل كبيرة تتعلق بصعوبة توفير وسائل الإنتاج والمواد الأولية والارتفاع الشديد لكافة التكاليف الإنتاجية والتي يقابلها ضعف شديد في القدرة الشرائية للمستهلكين، والعديد من المعوقات الأخرى من هجرة روؤس الاموال وعدم توفر اليد العاملة الخبيرة والعقوبات الخارجية وتداعياتها ..إلخ.

تتركز صناعة الملابس السورية في محافظة حلب التي تعتبر الحاضن الأساسي لسلسة التوريد المرتبطة بهذه الصناعة من معامل الخيط والأقمشة والتعبئة والتغليف والأكسسوارات ومعامل الألبسة الجاهزة بكافة أنواعها، حيث تضم أكثر من 90% من البنية التحتية والمعامل المرتبطة بهذه الصناعة،إضافة إلى انتشارها الجزئي في محافظتي دمشق وريفها وحمص وحماة ومدينتي عدرا وحسيا الصتاعيتان ، والجدول التالي يبين أهم شركات الألبسة السورية موزعة حسب الاختصاص والتوزع الجغرافي:

المواصفات القياسية العالمية للألبسة: (من ناحية السلامة وصحة المستهلك)

يتوجب على المنتجات المنسوجة أن تستوفي المعاير والمواصفات الخاصة بالسلامة وصحة المستهلك.

• أن متطلبات السلامة تتضمن سلامة المستهلك من الأضرار التي يمكن أن تلحقها أكسسوارات المنتج.
• أن متطلبات السلامة تتضمن سلامة المستهلك من الأضرار التي يمكن أن تلحقها المواد الكيماوية المستعملة في منتجات الألبسة وخصوصا الضارة منها التي ممكن أن تتسرب إلى جلد المستهلك.
• تحديد درجة الحموضة PH : الجدول التالي:

• ثبات الأصبغة على الالبسة:

ان ثبات الأصبغة  في منتَجات النسيج عند الغسل او المعالجة هو من متطلبات جودتها ويجب أن تكون ثبات الأصبغة في حالة التعرق الحمضي 3 – 4 على الأقل، و3 على الأقل في حالة الغسل بالماء.

• رمز غسيل الألبسة:

إن رمز غسيل الألبسة غالباً مايكون في بطاقة البيانات مخيطاً على المنسوجات، وهو يتضمن تعليمات الصيانة أو الغسل أو المعالجة في عبارات واضحة أو على شكل رموز GINETEX (المجوعة الدولية لوضع علامات العناية للغزل والنسيج).

• متطلبات الحماية من خطر المواد الكيماوية في الألبسة:

– كميات الفورمالهيد المسموح فيها في الألبسة الجاهزة:

الصادرات السورية من الألبسة: (ألف دولار):

تحاول كل دولة تقديم ما هو أجمل وأفضل من خلال إنتقاء أجود أنواع الأقمشة مع إبتكار تصميمات جديدة ينبهر بها المستهلك، بالإضافة إلى محاولة وضع أسعار مناسبة لأغلب الناس، وكل هذا محاولة منهم لفتح أسواق جديدة لهم عالميا، حيث أن قطاع تصنيع الملابس والتجارة من أهم القطاعات التي لها القدرة بالنهوض بإقتصاد أي دولة إن تم العمل علية كما ينبغي، كما هم الحال عند عمالقة الدول في ذلك المجال، ومن أهم الدول كل من (الصين، وتركيا، وإيطاليا، وبنجلاديش، والهند)، وإليكم الأن نبذة عن كل دولة:

المركز الأول الصين…إحدى أهم وأكبر الكيانات الإقتصادية العالمية والتي تقع في القارة الأسيوية وتتميز بثروتها البشرية التي تم إستغلالها أحسن إستغلال في كثير من الأعمال والقطاعات الصناعية من أهمها على الإطلاق كل من صناعة (السيارات والملابس) حيث تحتل في هذين القطاعين تحديدا المرتبة الأولى وسط دول العالم، وقد وصل إجمالي حجم صادراتها في صناعة الملابس إلى حوالي مائة وواحد وسبعين مليار دولار، حيث يتضائل بجانبها باقي الدول المنافسة لها مقارنة مع صادرتها، ومن أهم مايميز سوق الملابس الصيني هو دراسة ومراعة السوق العالمي جيدا وما يحتاجة من أنواع وأسعار، حتى دراسة الاذواق والثقافات المختلفة لباقي دول العالم فتجارة الملابس لا تقتصر على منطقة أو دولة معينة بل تغزو العالم بأثرة.

المركز الثاني تركيا…تحتل تركيا المرتبة الثانية في صناعة الملابس لما وصلت إلية من جودة عالية في إنتقاء كل من الخامات والتصميمات المستخدمة فيها، وقد بلغ إجمالي العائد المادي من صناعة الملابس وتجارتها إلى مايقرب من مائة وخمسين مليار دولار أمريكي، كما تعتبر صناعة الملابس التركية لها سمعة كبيرة وسط السوق العالمي تحديدا في ملابس الأطفال.

المركز الثالث إيطاليا…وتأتي ايطاليا في المرتبة الثالثة من ناحية أكبر وأهم الدول في مجال الملابس حيث أن جملة (صنع في إيطاليا) تحمل في معناها الكثير من تصميمات جديدة وجودة الخامات مع الإهتمام الجيد من قبل المصانع على خروج قطعة الملابس بشكل لا يعيبة شئ، مما جعل لها مكانة كبيرة وسط باقي الدول في ذلك المجال، كما يلقى المنتج الإيطالي الترحيب من قبل السوق الخليجي، وقد بلغ إجمالي العائد المادي إلى مايقرب من ثمانين مليار دولار بالرغم من قوة عملة اليورو وتكاليف قيمة العمالة بالمقارنة مع باقي منافسيها.

المركز الرابع بنجلاديش… وتأتي بنجلاديش في المركز الرابع، فهي تعتبر من أكبر دول العالم في ذلك القطاع حيث تشكل صناعة الملابس وتصديرها أكبر الكيانات الاقتصادية في البلاد سواء من ناحية عدد العاملين فيه الذين يصل عددهم إلى أكثر من أربعة ملايين شخص أي بما يعادل نصف إجمالي العاملين في القطاع الصناعي بأكملة، كما تصل نسبة العائدات للصادرات إلى حوالي ثمانين في المائة من العوائد الإجمالية للصادرات التي تصل إلى خمس وعشرين مليار دولار، علما بأن ستين في المائة من هذه الصادرات تتجه نحو أوروبا، وخمسة وعشرين في المائة منها تتجه نحو الولايات المتحدة الأمريكية، كما هو جدير بالذكر أنة بالرغم من ما تجنية العلامات التجارية العالمية المعروفة من مكاسب من وراء صناعة الملابس البنجلاديشية إلا أن حقوق العاملين فيها غير منصفة وغير عادلة نهائيا ويسودها أوضاع بائسة.

المركز الخامس الهند… أما عن الهند فهي من إحدى أهم الدول في العالم في ذلك القطاع حيث يصل إجمالي العائد المادي إلى مايقرب من عشرين مليار دولار، كما يوجد كثير من شعوب العالم تهتم بصناعة الملابس الهندية نظرا لإستخدام أفضل وأجود الخامات في صناعتها، كما كان من أهم مؤشرات نجاح تلك الصناعة هو دراسة إحتياجات السوق العالمي من متطلبات ومحاولة تلبيتها.

الدول المستوردة للألبسة: القيمة دولار

التعبئة والتغليف والشحن:

في الخطوات الأخيرة لجعل منتجًا جاهزًا للبيع بالتجزئة، يتم طي الملابس ووسمها وحجمها حسب مقاسات الملابس وتعبئتها وفقًا لمواصفات العميل، فيمكنك معرفة مقاسات الملابس بالوزن أو معرفتها عن طريق جدول المقاسات بالكيلو أيضًا، يمكن وضع الملابس في أكياس بلاستيكية واقية، إما يدويًا أو باستخدام نظام آلي، لضمان بقاء المواد نظيفة ومضغوطة أثناء الشحن، وفرزها حسب مقاساتها فهناك مقاس S، و مقاس M، و مقاس XL، و مقاس xxl إلخ….. أخيرً يتم وضع الملابس في صناديق من الورق المقوى وشحنها إلى مراكز توزيع العملاء لبيعها في نهاية المطاف في متاجر البيع بالتجزئة.

أهم الشركات العالمية المستوردة للألبسة