كشف وزير الزراعة المهندس حسان قطنا في أنه تم الاجتماع مع الجانب الأردني في الفترة السابقة وإجراء لقاءات مع كبار أصحاب معامل الأسمدة الذين يملكون خامات جيدة للأسمدة الفوسفاتية والبوتاسية، باستثناء الأسمدة الآزوتية التي يحتاجها الجانب السوري بشكل كبير، لعدم وجود كميات كبيرة منها في الأردن.
وأضاف أنه تم الاتفاق على اتخاذ جملة من الإجراءات لمقايضة الأسمدة الأردنية مع منتجات زراعية سورية وفق الروزنامة زراعية، أو مقابل تصدير الأغنام و زيت الزيتون و التفاح و الحمضيات بسبب وجود فائض منها ومن الممكن أن تدخل في المقايضة مع الأردن، لافتاً إلى أنه سبق للجانب السوري أن كان لديه تجربة باستيراد 30 ألف طن من سماد اليوريا بالمقايضة مع إحدى الدول.
وفي سياق آخر، أشار وزير الزراعة إلى أن الأعلاف متوفرة عالمياً، وفي سورية يتم استيراد 80% من الأعلاف اللازمة لقطاع الدواجن، لذا تم اتخاذ إجراءات هذا العام لتوسيع مساحات زراعة الذرة الصفراء فصارت المساحات المخصصة لذلك 52 ألف هكتار، وسيتجاوز الإنتاج 450 ألف طن بعد أن كان الإنتاج 130 ألف طن، ويعتبر ذلك عامل مهم جداً لتأمين الذرة اللازمة لتربية الدواجن، مشيراً إلى أن القطاع ما زال يحتاج إلى استيراد كميات من الخارج وستخضع للأسعار العالمية وتغيرات أسعار القطع.
وختم حديثه بالإشارة إلى أن الأسواق العالمية هي التي تتحكم بسعر العلف وبالتالي فإن سعر المنتج النهائي من الدواجن مرتبط بأسعار الأعلاف سواء المستوردة أو المنتجة محلياً، معتبراً أن سورية تعاني بشكل عام من الجفاف والتغيرات المناخية، ففي هذا العام كان من المقرر إنتاج 1.95 مليون طن من الشعير إلا أنه لم يتم إنتاج أكثر من 145 ألف طن فقط.
المصدر:المدينة اف ام