القائمة الرئيسية

مقترحات الغرفة التجارية السورية الإيرانية المشتركة … درويش لسينسيريا: أهمية زيارة الرئيس الإيراني كونها تأتي في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية
تستعد سورية لاستقبال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي يوم الأربعاء القادم، وذلك وفق ما ذكرت مصادر إعلامية محلية، ومن المتوقع التوقيع على عدد من الاتفاقات الاقتصادية خلال الزيارة التي ستستمر ليومين.
وحول أهمية الزيارة من الناحية الاقتصادية وما هي الاتفاقات المتوقع توقيعها تواصلت صحيفة سينسيريا مع رئيس الغرفة التجارية السورية الإيرانية المشتركة فهد درويش، الذي أوضح بأن هذه الزيارة لها أهمية كبيرة كونها، أول زيارة لرئيس إيراني إلى سورية منذ 12 عام، بالإضافة إلى أنها تأتي في مرحلة هامة لناحية المتغيرات الإقليمية والدولية، منوهاً بأن العلاقات الاقتصادية يجب أن ترتقي لمستوى العلاقات السياسية بين البلدين.
مقترحات
ولفت درويش إلى أنه من المتوقع التوصل لعدد من الاتفاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين والتوقيع عليها من قبل الجانبين، حيث تم في ختام اجتماعات اللجنة الاقتصادية السورية الإيرانية التي عقدت مؤخراً التوصل لعدد من التفاهمات حول بنود سيجري التوقيع عليها، ومنها مقترح تصفير الرسوم الجمركية، وفي مجالات الطاقة والكهرباء والنفط والسياحة الدينية، كما تم الاتفاق لتأسيس شركة تأمين مشتركة ومصرف مشترك لتحويل الأموال بشكل مباشر بين البلدين، بالإضافة إلى دعم القطاع الخاص.
وذكر درويش بأن الغرفة التجارية السورية الإيرانية تقدمت بعدد من المقترحات إلى اللجنة الاقتصادية السورية الإيرانية المشتركة، ومن المتوقع البحث في هذه المقترحات خلال زيارة الرئيس الإيراني إلى دمشق يوم الأربعاء القادم.
ومن المقترحات المقدمة، تفعيل اتفاقية التجارة الحرة السورية الإيرانية الموقعة بين البلدين عام 2011 لتكون سارية المفعول بشكل دائم وأن تأخذ دورها دون وجود عقبات من خلال، إلغاء الرسوم الجمركية المفروضة على السلع المتبادلة بين البلدين بحيث نصل إلى التعرفة الجمركية صفر بين البلدين على السلع المشمولة بالاتفاقية، والعمل على إلغاء القيود غير الجمركية كافة من منع وتقييد ووقف، بهدف زيادة حجم التبادل بين البلدين.
والعمل على حل مشكلة الحوالات المالية بين سورية وإيران، ومن خلال تأسيس غرفة عمليات بنكية مشتركة تابعة لمصرفين وشركتي صرافة، سورية وإيرانية، يعملان تحت مظلة البنكين المركزيين في سورية و إيران كمنصة تحويل مالي، ودارسة إمكانية التبادل بالعملات المحلية واعتماد نظام الكفالة البنكية عبر شركات الصرافة المعتمدة ريثما يتم إنشاء بنك سوري – إيراني مشترك.
تأسيس شركة شحن مشتركة
كما يجب زيادة عدد سفن شحن البضائع، وفق المقترحات المقدمة، حيث أن وجود سفينة واحدة حالياً لا يكفي، كما أن خط الشحن البري مغلق أو غير فعال كما يجب، لذلك نشهد تأخير مستمر في ورود البضائع من إيران، مما يضعف رغبة التجار السوريين في التعامل مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لذلك يمكن العمل على تأسيس شركة نقل وشحن مشتركة سورية إيرانية، من القطاعين الحكومي والخاص تتولى مهمة الشحن بين البلدين سواء شحن بري أو بحري أو جوي.
وأضاف درويش بأنه من ضمن المقترحات العمل على حل مشاكل الشركات الإيرانية المستثمرة في سورية والمتعثرة مثل معمل سيامكو وسيفيكو، وبعض الشركات والمعامل الإيرانية العاملة في الجمهورية العربية السورية، وإقامة شركات استثمارية مشتركة (مساهمة، قابضة، مغفلة) في كل مجالات التعاون التجاري والصناعي والصحي والدوائي والزراعي، وتقديم جميع التسهيلات اللازمة لهذه الاستثمارات، وتشجيع شركات البناء والعمران الإيرانية للاستثمار في إعادة اعمار سورية.
وتضمنت المقترحات إقامة أربعة معارض بيع مباشر وعرض سورية في المحافظات الإيرانية تحت شعار “صنع في سورية” على أن تترافق مع ملتقيات اقتصادية، ومع إقامة ملتقيات اقتصادية وتجارية دورية شهرية للفعاليات التجارية، ومعالجة موضوع المواصفات والمقاييس بالنسبة للمنتجات السورية، والعمل على إنشاء اتفاق بين الحكومتين السورية والإيرانية على تشكيل لجنة مواصفات ومقاييس مشتركة ولا سيما مواصفات زيت الزيتون السوري والذي يتم تصديره إلى دول العالم كافة فيما يواجه صعوبات في التصدير إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
دعم المناطق الحرة
وتم الإشارة في المقترحات على ألا تقتصر السياحة بين البلدين على السياحة الدينية فقط وتنشيطها على الأصعدة كافة (العلاجية، الترفيهية، الدينية، المعالم التراثية والتاريخية والأثرية) والمطالبة بزيادة عدة الرحلات الجوية بين البلدين وتخفيض قيمة بطاقة الطائرة مما يؤدي إلى زيادة الحركة السياحية بين البلدين.
بالإضافة إلى دعم دور المناطق الحرة والعمل مع وزارتي الاقتصاد في البلدين على تأسيس المنطقة الحرة السورية الإيرانية المشتركة في حسياء لتنشيط الاستثمار الصناعي المشترك بين البلدين، كما يمكن العودة للعمل بالقانون رقم 8 للعام 2013 الصادر عن مجلس الشعب والقاضي بـ “تصدق اتفاقية الاعتراف المتبادل بتسجيل الأدوية والتجهيزات الطبية والمخبرية والسنية والصيدلانية بين سورية وإيران، على أن يكون الدواء مطروح للتداول في بلد المنشأ لمدة لا تقل عن سنة سواء للأدوية البيولوجية أو الكيمائية
وقال درويش في حديثه لصحيفة سينسيريا بأن الغرفة التجارية السورية الإيرانية المشتركة، طالبت ضمن المقترحات بتشكيل لجنة متابعة مشتركة تعمل تحت مظلة اللجنة الاقتصادية السورية الإيرانية المشتركة لمتابعة القرارات والمقترحات والسعي لتحقيقها على أن تضم ممثلين عن كل من (ممثل عن لجنة تنمية العلاقات الاقتصادية السورية الإيرانية – إدارة الجمارك – هيئة المواصفات – النقل – البنك المركزي- هيئة الاستثمار- الصحة – السياحة – التأمين – المناطق الحرة – المعارض- وعضوين من الغرفة التجارية السورية الإيرانية المشتركة من الجانب السوري وعضوين من الجانب الإيراني) على أن تجتمع هذه اللجنة مرة كل شهرين على الأقل أو عند الضرورة لتذليل المعو.قات ومتابعة المواضيع المطروحة.
وفي ذات السياق بيّن عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق مصان نحاس أن أهمية زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي تأتي في ظل تحسن العلاقات العربية – العربية، ومن بعد تحسن العلاقات الإيرانية السعودية، وما ستعكسه من تحسن على المنطقة وخاصة في سورية، حيث أن هذه الزيارة تصب في مصالح المنطقة الإقليمية والعربية.
وأشار نحاس في حديثه لصحيفة سينسيريا بأن العلاقات السورية الإيرانية جيدة بالشكل العام، ومتأصلة تاريخياً منذ تأسيسها أيام الرئيس الخالد حافظ الأسد والأمام الخميني، وهي علاقات مستمرة في جميع النواحي، وزيارة الرئيس الإيراني ما هي إلا صفحة جديدة لهذه العلاقات، ونتأمل نتائج جيدة على الوضع السياسي والاقتصادي إثر هذه الزيارة.
المصدر سنسيريا اخبار الاقتصاد السوري