كشف رئيس مجلس الأعمال السوري العراقي محمد ناصر السواح أن الأهمية الكبرى للملتقى السوري العراقي الذي عقد أمس في فندق شيرتون دمشق، تأتي بعد مرحة إعادة فتح الحدود وإلغاء المناقلة والانتهاء من هذه المشاكل.
متوجهاً بالشكر للعراق الشقيق حكومة وشعبا على مواقفهم النبيلة خلال كارثة الز..لز…ال على سورية،
لافتاً في حديثه لصحيفة سينسيريا بأن الملتقى بحث في طرح المعوقات وإيجاد الحلول لتطوير التبادل التجاري بين البلدين، كما تم البحث في التسهيلات المتعلقة بدخول الأفراد والبضائع والتخفيض الجمركي، ومن المتوقع أن نشهد انفراجات قريباً.
اجتماعات منتجة
وذكر السواح بأنه خلال الاجتماعات الصباحية تم طرح ميزات قانون الاستثمار السوري رقم /18/ وكافة مشاريع الخارطة الاستثمارية، وتم التباحث بمشاريع السياحة الطبية والسياحة الدينية، وإمكانية إقامة عدد من المصانع، وبالمقابل طرح الجانب العراقي عدد من المشاريع الممكن الاستثمار فيها من الجانب السوري، ويمكن القول حالياً بأن عجلة الاجتماعات المنتجة انطلقت بين الطرفين، كما يجري الآن تأسيس مجلس أعمال عراقي سوري ويتوقع عقد أول اجتماع له في بغداد خلال الأسبوع القادم.
تخفيض تكاليف الشحن
وخلال عقد ملتقى الأعمال السوري العراقي طالب السواح بإيجاد الحلول لمشكلة ارتفاع تكاليف النقل على الشاحنات السورية، وخاصة في المنطقة التي تمتد من البوكمال إلى بغداد، حيث تضطر الشاحنات السورية إلى دفع مبالغ للحواجز تزيد من تكلفة الشاحنة الواحدة لتصل إلى 2500 دولار.
بينما تدخل الشاحنات من الأردن إلى الأراضي العراقية دون تسديد أي رسوم أو مبالغ على الطرقات، ولذلك فإن هناك صناعيون يفضلون تصدير بضائعهم من الأردن بدلاً من سورية، ولذلك يجب إيجاد حلول والمعاملة بالمثل وخاصة للمواد والمنتجات الزراعية والنسيجية التي تمتاز بها سورية، وذلك لمنح المنتج السوري القدرة على المنافسة في الأسواق العراقية.
وكان وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية محمد سامر الخليل قد افتتح أعمال الملتقى السوري العراقي بحضور وزير التجارة العراقية أثير الغريري ووزير الصناعة السورية عبد القادر جوخدار، وبمشاركة رؤساء اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة والسياحة وعدد من الصناعيين ورجال الأعمال.
المصدر:سينسيريا اخبار الاقتصاد السوري