زيت الزيتون يتميز بقيمة اقتصادية عالية، فهو يسوق محلياً وعالمياً، ويعود مشروع أشجار الزيتون على مستثمره بالمردود المالي الوفير. وتختلف كمية زيت الزيتون الناتجة من أشجار الزيتون من منطقة لأخرى باختلاف أصناف أشجار الزيتون المزروعة في تلك المنطقة. وتتميز زراعة أشجار الزيتون بأنها تنمو وتثمر في الأراضي البعلية، الامر يساهم في انتشار زراعتها بشكل كبير لما لها من مردود اقتصادي جيد على زارعيها.

وزيت الزيتون هو زيت ناتج من عصر أو ضغط ثمار شجرة الزيتون، وهي شجرة تنمو في حوض المتوسط؛ يستعمل زيت زيتون في الغذاء وله استخدامات أخرى وفي إشعال المواقيد الزيتية وفي صناعة الصابون. زيت الزيتون مستعمل بكثرة لكونه غذاء صحي غني بالدّهون المفيدة والفيتامينات. وتعتبر 85% من الدهون الموجودة فيه صديقة للقلب، كما تساعد في التقليل من نسبة الكوليسترول في الدم.

يبلغ عدد منشآت عصر الزيتون واستخلاص الزيت حوالي 720 معصرة موزعة على مناطق زراعة الزيتون المختلفة منها حوالي 100 معصرة تعمل على مبدأ القوة النابذة والباقي تعمل على مبدأ المكابس ولكن بعضها قديم ويجب تحديثها وهناك أيضاَ 21 وحدة لاستخلاص الزيت من بيرين الزيتون (الكسبة) المتخلفة عن المعاصر تستخدم فيها المذيبات العضوية وينتج عنها حوالي 7 آلاف طن من زيت البيرين تستخدم لأغراض الصناعة وخاصة الصابون. وتعتبر محافظة حلب الأولى بين المحافظات من حيث مساحة وعدد الأشجار تليها محافظة إدلب، طرطوس، اللاذقية، درعا وبقية المحافظات.

بلغ عدد أشجار زيت الزيتون في سورية لعام 2019 حوالي 104 مليون شجرة، منها نحو 87 مليون شجرة مثمرة، كما بلغت المساحة المزروعة بأشجار الزيتون 693227 هكتار وقد ازدادت المساحة المزروعة في 2022 الى 696,338 هكتار ب 101 مليون شجرة متمر منها حوالي 90 مليون شجرة.

المواصفات القياسية لزيت الزيتون:

• صدور رائحة قويّة ونفاثة منه، وتكون رائحته شبيهة برائحة الزيتون الناضج بشكلٍ كبير.
• الرواسب والأوساخ الموجودة به متُرسبة في قاع العبوة، في حين الزيت المغشوش تكون الرواسب على سطح العبوة.
• يكون لونه في البداية – أي عندما يُعصر – مائلاً إلى الأخضر، لكن بعد فترة يتحول إلى اللون الأصفر.
• درجة حموضته لا تزيد عن 1% فقط، أمّا إذا كانت حموضته واضحة، فهذا يدل على أنّ الزيت مغشوش.
• يظل مُحتفظاً بطعمه اللذيذ ورائحته النفاثة عندما يُخزن، بعكس الزيت المغشوش.

• القيمة الدنيا لمجموع السيترول

زيوت الزيتون البكر – زيت الزيون المكرر – زيت الزيتون: 1000 ملغ /  كغ

زيت لب الزيتون المكرر: 1800 ملغ / كغ

 زيت لب الزيتون :1600 ملغ / كغ

• الحد الأقصى لمحتوى الاريتروديول واليوفال (النسبة المئوية لمجموع الستيرولات):

زيوت الزيتون البكر – زيت الزيون المكرر – زيت الزيتون: ≤ 4.5

• المحتوى الشمعي:

زيوت الزيتون البكر :≤ 250 ملغ / كغ

  زيت الزيون المكرر – زيت الزيتون: ≤ 350 ملغ / كغ

• الحد الأقصى للفرق بين المحتوى الفعلي والنظري للغلسيريد الثلاثي  ECN 42 :

زيوت الزيتون البكر: 0.2

  زيت الزيتون المكرر – زيت الزيتون :0.3

زيت لب الزيتون المكرر: 0.5

• قيمة البروكسيد:

زيوت الزيتون البكر: ≤ 20 ملغ من الأكسجبن النشط لكل كغ من الزيت

زيوت الزيتون ولب الزيتو المكرر: ≤ 5 ملغ من الأكسجبن النشط لكل كغ من الزيت

زيوت الزيتون ولب الزيتون: ≤  15ملغ من الأكسجبن النشط لكل كغ  من الزيت

حلّت سورية في المركز الثالث على الصعيد العربي والسابعة عالمياً بنسبة 4% من الإنتاج العالمي، وناهز محصولها من زيت الزيتون لعام 2019 حوالي 154 ألف طن، وقد انخفضت في عام 2020 إلى 138 ألفًا طناً وفي عام 2021 الى 104 الف طن ليعاود الصعود في عام 2022 حوالي 190 الف طن.

وتعد سورية هي ثانية دولة عربية بصادرات زيت الزيتون، إذ صدّرت في موسم 2022 حوالي 8 ألف طن، ليرتفع في عام 2023 الى 31 ألف طن بقيمة 58 مليون دولار. حيث استوردت تركيا نسبة 47% من اجمالي صادرات سورية لزيت الزيتون. في حين كانت حصة ايطاليا 16%من الصادرات السورية،والسعودية 12%، وامارات 9%. وتوزعت النسبة الباقية على كل من قطر ومصر والكويت واسبانيا والمانيا والعراق.

بلغ عدد أشجار زيت الزيتون في سورية لعام 2022 حوالي 101 مليون شجرة، منها نحو 90 مليون شجرة مثمرة، كما بلغت المساحة المزروعة بأشجار الزيتون 696,338 هكتار، ويبيّن الجدول التالي الإنتاج السنوي من زيت الزيتون خلال الفترة (2013 – 2022) وفقاً لبيانات وإحصائيات وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي

تصدير زيت الزيتون السوري:

قامت سورية عبر سنوات طويلة بتصدير زيت الزيتون بالإضافة للسوق الحرّة السورية، إلى نحو 70 وجهة من بلاد العالم، ، وهي أرمينيا – إسبانيا – أستراليا – الأردن – الإمارات العربية المتحدة – البحرين – التشيك – الجزائر – الدانمارك – السعودية – السنغال – السودان – اليمن – قطر – السويد – الصومال – الصين – العراق – الكاميرون – الكويت – ألمانيا – المغرب – المملكة المتحدة – النرويج – النمسا – الهند – الولايات المتحدة الأمريكية – اليمن – أنتيغوا وباربودا – أندونيسيا – أوكرانيا – إيران – إيطاليا – بلجيكا – بلغاريا – بنغلاديش – بيلاروسيا – تايلاند – تركيا – ترينيداد وتوباغو – تشيلي – توغو – تونس – جزر الأنتيل الهولندي – هنغاريا – قبرص – غينيا الفرنسية – جنوب افريقيا – روسيا – بيلاروسيا – جورجيا وجزر ساندويش الجنوبية – رومانيا – سان بارتيميس- سويسرا – صربيا – عُمان – فرنسا – فنزويلا – كندا – تشيلي – تايلاند – اليونان – لاتفيا – لبنان – ليبيا – ليتوانيا – مالطا – ماليزيا – مصر – هايتي – هنغاريا – هولندا – هونج كونج – كوريا الشمالية.

ورغم الحرب والحصار، مازالت سورية تُصدِّر زيت الزيتون إلى 26 دولة، وقد أشارت الإحصائيات الصادرة عن وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي إلى أن سورية استمرت بتصدير الزيتون وزيت الزيتون خلال السنوات الماضية إلى 26 دولة حول العالم، وبحسب أرقام صادرات زيت الزيتون فإن سورية صدرت خلال عام 2011 حوالي 22 ألف طن وصدرت في عام 2012 حوالي 27 ألف طن، أي بنسبة بزيادة (22%)، وفي عامي 2013 و 2014 فقد صدرت حوالي 30 ألف طن في كل عام بنسبة زيادة (11%) عن عام 2012. حيث وصلت سورية عام 2011 إلى المركز الخامس عالمياً في إنتاج الزيتون، بعد إسبانيا وإيطاليا واليونان وتركيا. والأولى عربياً، إثر تجاوز إنتاجها تونس، وبلوغ إنتاجها المليون طن سنوياً.

وقد سجل زيت الزيتون السوري خلال العام 2018 حركة تصديرية نشطة ساهمت وبشكل كبير في المحافظة على سمعة المنتج السوري وبصمته المتميزة وحضوره المستمر في أسواق 15 دولة مستوردة هي: (إيران ـ مصر ـ فنزويلا ـ ماليزياـ ترينيداد وتوباكو ـ رومانيا ـ أمريكا ـ تايلاند ـ السعودية ـ قطر ـ الإمارات ـ اليمن ـ السودان ـ الكويت ـ ليبيا)، وذلك على الرغم من أحوال البلاد، حيث بلغت الكميات المصدّرة عبر المنافذ الحدودية حوالي 30 ألف طن من الزيت المعبأ، أما عدد المعاصر في القطر فقد وصل إلى 1096 معصرة ثلثها تعمل على المبدأ الحديث الطرد المركزي.‏‏‏

وفي عام 2018 بلغت قيمة إجمالي صادرات زيت الزيتون السوري 42,474,336 دولار، منها زيت زيتون بكر بإجمالي قيمة صادرات بلغت 6,630,455 دولار كانت وجهتها إلى (الكويت، السعودية، الإمارات العربية المتحدة، اسبانيا، إيطاليا، لبنان، قطر، أذربيجان، إيران، الجزائر، السودان، البحرين، روسيا، العراق، السويد).

وتم تصدير عبوات زيت بحجم 10 ليتر بإجمالي قيمة 699,683 دولار، وكانت وجهتها إلى (السعودية، الكويت، الإمارات العربية المتحدة، عُمان، قطر، البحرين).

أما عبوات الــ16 ليتر (التنكة) فقد تم تصديرها إلى (السعودية، اسبانيا، البحرين، الإمارات العربية المتحدة، الكويت)، بإجمالي قيمة 5,058 دولار في العام 2018.

وحول عبوات الــ4 ليتر فقد تم تصديرها عام 2018 إلى (لبنان، استراليا، الكويت، عُمان، العراق، السعودية)، بإجمالي قيمة بلغ 50,799 دولار.

وأخيراً، تم تصدير عبوات زيت الزيتون بسعة 1 ليتر إلى (الكويت، الأردن، السعودية، العراق، روسيا، الإمارات، قطر، استراليا)، بإجمالي قيمة 111,744 دولار. 

ليبدء تصدير زيت الزيتون بالهبوط في 2019 وحتى 2022 حيث وصل الى 19 مليون دولار ليعاود الصعود وبقوة في 2023 حيث سجل تصدير 24 الف طن بقيمة 58 مليون دولار.

يتم إنتاج حوالي 3 مليون طن من زيت الزيتون سنويًا في جميع أنحاء العالم. وتعد إسبانيا أكبر منتج للزيتون في العالم حيث يبلغ حجم إنتاجها حوالي 1.3 مليون طن سنويًا. في حين تأتي ايطاليا في المرتبة الثانية بإنتاج سنوي يبلغ حوالي 339 الف طن.

وبحسب موقع خارطة التجارة الدولية ITC، فقد بلغ حجم صادرات زيت الزيتون العالمية حوالي 1,880,945 طن بقيمة 12 مليار دولار. وتعد اسبانيا المصدر الأول لزيت الزيتون حيث بلغ حجم صادراتها من زيت الزيتون حوالي 661,763 طن تليها ايطاليا حوالي 286,267 طن.

بلغت قيمة الواردات العالمية من زيت الزيتون حوالي 12,034,523 الف دولار. وتعد إيطاليا المستورد الأول لزيت الزيتون بحجم استيراد 405,150 طن تليها امريكا ب346,648 طن. ويوضح الجدول التالي الدول الأوائل في استيراد زيت الزيتون:

تعبئة وتغليف زيت الزيتون:

تلعب خطوة تعبئة زيت الزيتون دوراً هاماً لما لها من تأثير على مدى صلاحية الزيت وعلى فترة تسويقه. والعبوات المستخدمة إما أن تكون بلاستيكية أو من الصاج المغطى من الداخل بمادة الإنامل وتستخدم مادة بولي فينيل كلوريد (PVC) وبولي إيثلين بصورة واسعة في تعبئة زيت الزيتون – كذلك تستخدم عبوات الزجاج على نطاق واسع في التعبئة.

والجدول الآتي يبين أنواع العبوات المستخدمة لتعبئة زيت الزيتون وخواصها مع مراعاة أن تكون غير منفذة للضوء وتسرب الأكسجين الجوي إلى داخل العبوة

صور تعبئة وتغليف زيت الزيتون: