بحصّة سوقية بلغت 7.5% وحجم ودائع 5% … بنك الشام يتبنى استراتيجية التحول الرقمي … اللحام لسينسيريا: من أهم المعو.قات عزوف البنوك الخارجية عن التعامل مع المصارف السورية
يعد بنك الشام أوّل مصرف إسلامي في سورية، حيث تم تأسيسه عام 2006 برأس مال بلغ 10 مليار ليرة سورية، وهو من أهم المصارف الخاصة في سورية ومدرج في سوق دمشق للأوراق المالية.
حيث تخضع جميع عملياته وأنشطته لرقابة مصرف سورية المركزي ورقابة الهيئة الشرعية، ويملك بنك الشام شبكة من الفروع في المحافظات السورية.
صحيفة سينسيريا التقت بالرئيس التنفيذي لبنك الشام أحمد يوسف اللحام للحديث عن واقع عمل القطاع المصرفي الخاص في سورية، في ظل هذه المتغيرات الاقتصادية وأهمها ما تم تداوله عن رفع للعقو.بات الأمريكية والغربية مؤقتاً عن سورية.
شريان حياة
حيث أوضح اللحام بأن الحصا.ر الاقتصادي والعقو.بات الجائرة التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي لها الأثر الأكبر على الاقتصاد السوري بشكل عام، وما تبع ذلك من آثار مثل تراجع حجم التبادل التجاري وصعوبة وصول الإمدادات النفطية وغيرها الكثير، والقطاع المصرفي هو جزء من هذه المنظومة الاقتصادية وشريان حياتها ومن أهم معو.قات العمل في القطاع المصرفي، هو عزوف البنوك الخارجية المراسلة عن التعامل مع المصارف السورية وبالتالي صعو.بة سير عمليات التجارة الخارجية والاعتماد على طرق غير تقليدية للعمل وتكبد تكاليف باهظة.
رفع مؤقت وليس شامل
وأضاف الرئيس التنفيذي لبنك الشام بأن العقو.بات الأحادية غير الشرعية المفروضة من الغرب لها أثر اقتصادي بالغ على سورية، ولذلك من الناحية النظرية فإن ما أطلق عليه (الرفع المؤقت) سيكون له أثر إيجابي بانسياب القطع الأجنبي عبر الأقنية الرسمية إلى الاقتصاد السوري وشراء المواد بتكلفتها الحقيقة دون الزيادة بسبب العقو.بات، لكن إلى أي مدى يتحقق هذا الموضوع عملياً، فإنه مرتبط بكل حالة، وسلوك كل مصرف مراسل حسب سياسة الالتزام المطبقة لديه خاصة أن الرفع المؤقت ليس شامل بل هناك العديد من الحالات الخاصة لاسيما المؤسسات المعاقبة بذاتها ويشمل قطاعات معينة ( السلع الغذائية والأدوية ) وليس كل القطاعات.
التحول الرقمي
أما بالنسبة لنشاط بنك الشام في سورية والخدمات المصرفية التي يقدمها، فقد أشار اللحام إلى أنه يمكن تصنيف المنتجات المصرفية إلى أربع أصناف وهي خدمات الودائع والحسابات، وخدمات التمويل (القروض بالمصارف التقليدية) والاستثمار، بالإضافة إلى خدمات التجارة الدولية (حوالات – اعتمادات – كفالات…الخ)، ورابعها الخدمات الإلكترونية (بطاقات مصرفية – صرافات آلية – تطبيقات هواتف محمولة – محافظ إلكترونية)، كما أن هذه المنتجات متوائمة مع التشريعات المحلية والأعراف العالمية.
وأشار اللحام إلى أن بنك الشام يسعى إلى تقديم أحدث وأهم الخدمات الإلكترونية، حيث تم اعتماد استراتيجية تتبنى عملية التحول الرقمي وأطلق بنك الشام عدة خدمات الكترونية لدعم التحول الرقمي ومواكبة التطورات منها (خدمة ترست كارد / خدمة الحساب الالكتروني / خدمة الدفع عبر نقاط البيع).
وفيما يتعلق بخدمات الأفراد والتحويلات المالية لهم والدفع بالعموم لاسيما لقاء تقديم الخدمات العامة بمختلف أنواعها (كهرباء – هاتف – إنترنت – رسوم حكومية … الخ)، كما أن استخدام التكنولوجيا عبر التطبيقات الالكترونية وتطبيقات الهاتف المحمول ساهم بشكل كبير في جعل إجراءات العمل ورضا المتعاملين أكثر كفاءة وفعالية.
الحصة السوقية
وحول نشاط مصرف بنك الشام في القطاع المصرفي، أوضح المدير التنفيذي للمصرف بأنه في ظل عودة المنافسة الشديدة إلى القطاع المصرفي في سورية، فقد حقق بنك الشام أرباح جيدة ومعدلات نمو مميزة وحافظ على حصة سوقية تشكل حوالي 7.5% من حجم اجمالي موجودات المصارف الخاصة و6% من إجمالي حقوق الملكية و8% من حجم المحفظة الائتمانية المباشرة الصافية و5% من إجمالي حجم الودائع.
انتشار جغرافي
كما أن بنك الشام في ظل الخطة الاستراتيجية المعتمدة للاستمرار في الانتشار الجغرافي يسعى ليشمل أغلب المحافظات السورية والمناطق الأساسية، حيث يتواجد بنك الشام حالياً في أغلب المحافظات السورية حيث تتوزع فروع البنك إلى 8 فروع ومكاتب في دمشق وريفها وفرعين في حلب وفرع ومكتب في اللاذقية، كما يوجد فرع واحد في كل من محافظات حمص، حماه، طرطوس ودرعا.
والجدير بالذكر أن بنك الشام حصَل على شهادة الجودة العالمية ISO-9001:2015))، وشهادة أمن المعلومات ISO-27001:2013) )، كما حاز بنك الشام في عام 2016 على جائزة أفضل مصرف في سورية مقدّمة من مؤسسة CPI) في دبي) وجائزة أفضل مصرف إسلامي في سورية لعام 2017 من مجلةIFM) في لندن).
المصدر سنسيريا اخبار الاقتصاد السوري